وضعت جامعة ابن زهر شرطا اثار استغراب الرأي العام وهو وجوب الحصول على ميزة مستحسن أو أكثر في الباكالوريا من أجل القبول في سلك الدكتوراه برسم الموسم الحالي، وهو الشرط الذي من شأنه حرمان الغالبية الساحقة من طلبة المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح من استكمال مسارهم الجامعي.
من خلال تفحصنا لإعلانات مباريات الدكتوراه المعلن عنها فقد قررت جامعة ابن زهر بجرة قلم حرمان كل الحاصلين على الباكالوريا بميزة “مقبول” من ولوج سلك الدكتوراه وعدم قبول ترشحهم.
واشترطت الجامعة على الراغبين في إكمال مغامرة البحث العلمي الحصول على ميزة مستحسن على الأقل في الباكالوريا، والحصول على ميزة مستحسن على الأقل في إحدى سنوات الإجازة، ثم الحصول على شهادة الماستر بميزة مستحسن على الأقل، هو ما يعني إغلاق الباب كليا ونهائيا على من تمكن من الحصول على شهادة الماستر بالرغم من عدم حصوله على الباكالوريا أو إحدى سنوات الإجازة بميزة.
ويذكر أن معظم طلبة الكليات ومؤسسات التعليم العالي غير المحدودة الولوج، يأتون إليها بعد إغلاق أبواب المؤسسات الأخرى في وجوههم نظرا لعدم حصولهم على الميزة في شهادة الباكالوريا، أو لعدم تمكنهم من اجتياز مباريات الولوج.
واعتبر أستاذ بجامعة ابن زهر فضل عدم ذكر اسمه، أن الشرط الذي تم تطبيقه على جميع كليات الجامعة المذكورة “غير معقول” و”إقصاء لفئة عريضة من الطلبة الذين تمكنوا من الحصول على شهادة الماستر”.
وأضاف أن هذا الشرط “عقاب لعدد من الطلبة ذوي الكفاءة على مرحلة المراهقة” وأنه “ضرب لمبدأ التكافؤ في الفرص”.